اقام مجلس العمل اللبناني في أبوظبي ندوة اقتصادية لحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة ثم تبعها حفل غداء أقامه المجلس على شرفه في فندق سوفيتل أبوظبي بحضور نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، عضو لجنة الرقابة على المصارف أحمد صفا، سفير النوايا الحسنة ألبير متى، رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي السابق د. جاسم المنّاعي وحشد من رجال الأعمال والمصرفيين.
بداية الندوة، رحب رئيس مجلس العمل اللبناني المهندس سفيان الصالح بالحضور قائلا: "مع تعقيدات الملفات الاقتصادية اللبنانية وارتدادات الأزمات المحيطة بالوطن ومع كثرة التساؤلات القائمة كان لا بد لنا أن نتجه الى الدكتور رياض سلامة ليجيبنا على كل هذه التساؤلات بشفافيته المعهودة فقد ارتبط اسمه باستقرار القطاع المصرفي اللبناني رغم كل الأزمات". وتابع "ان التحديات كبيرة ومتشعبة فبعض منها داخلي والكثير منها خارجي، نذكر منها استضافة لبنان لمليون ونصف لاجىء سوري وتراجع اسعار العائدات النفطية وبالتالي تأثر اعمال اللبنانيين في الدول المنتجة. وأما الأسباب الداخلية فهي أيضا متعددة ولعل آخرها كان سلسلة الرتب والرواتب فضلا عن تباطؤ الاصلاحات السياسية والادارية"
ثم توجه الى حاكم مصرف لبنان طارحاً مجموعة من الاستفسارات عن متانة الوضع المالي والهندسة المالية، وأضاف " الحضور اليوم تواق للاستماع الى مطالعتكم ولاجاباتكم الواضحة والشفافة على تساؤلاتنا، اجابات تتعدى التطمينات لتدخل في عمق واقعية الاوضاع".
سلامة
أما حاكم مصرف لبنان فتوجه الى الحضور قائلا: "تشرفت أن أكون اليوم بينكم وبالاخص في دولة الامارات العربية المتحدة التي كان لها دور بارز في دعم لبنان من خلال المؤتمرات الداعمة له لا سيما باريس2 و باريس3.
واضاف "بالفعل انا لا اتكلم لأطمئن الناس بل اتكلم واقع وارقام، ولذلك احب اليوم ان اقول لكم بأن الوضع المالي في لبنان تحت السيطرة ولكي يبقى الوضع النقدي تحت السيطرة يجب ان يتراجع العجز في الموازنة بالاخص ان النمو الاقتصادي في لبنان تراجع منذ بدأ الازمة السورية وهو الان 2.5%. وان للاستقرار النقدي في لبنان عدة اسباب ومنها ان القطاع المصرفي في لبنان قطاع سليم ولديه الرسملة اللازمة وبسبب الهندسة المالية قادر ان يلبي المتطلبات الدولية لتكون رسملة صحيحة ومطمئنة. كما لدى البنك المركزي الامكانيات واليوم وصلت موجوداته بالعملة الاجنبية الى مستويات الاعلى تاريخياً والتي وصلت الى 43 مليار دولار باستثناء الذهب".
وردا عن تساؤل عما جاء في وثيقة الدكتور توفيق كسبار المعنونة "الازمة المالية في لبنان" قال سلامة" هناك لغط كبير بهذه الوثيقة بكونها لم تعتمد على مراجع ووثائق صحيحة من صندق النقد الدولي وقد نشر البنك المركزي على موقعه على الانترنيت الوثائق الرسمية التي اصدرها البنك الدولي، كما هنالك لغط كبير في جمع الارقام التي تتعلق بالدين العام كما الارقام التي تتعلق بارباح مصرف لبنان"
|